عاد الهدوء إلى مركز اللجوء “كونيتا” بمحيط مدينة البندقية الإيطالية، بعد احتجاجات اندلعت منذ الليلة الماضية، وذلك على خلفية وفاة لاجئة من ساحل العاج في الخامسة والعشرين من العمر، وأدت إلى محاصرة القائمين على المركز لساعات طويلة.
الشابة "ساندرين باكايوكو" توفيت بعد وصول طاقم الإسعاف، وقد اتهم زوجها المسعفين بالتباطؤ للحضور وإسعافها، الأمر الذي نفته السلطات الطبية.
حادثة وفاة الشابة، أثارت غضب نزلاء المركز، الذين يصل عددهم إلى نحو 1400 لاجئ ومهاجر، ويعيشون في ظروف سيئة داخل خيام جماعية كبيرة بإحدى القواعد العسكرية المهجورة.
ويقع مركز اللجوء هذا في بلدة“كونيتا” الصغيرة التي لايزيد عدد سكانها من الإيطاليين عن 250 نسمة، أي أن عدد اللاجئين يفوق بنحو سبعة أضعاف عدد السكان الأصليين.
مواطن إيطالي من القرية، يروي وقائع أعمال العنف : “لقد بدؤوا بنشر الارتباك والاضطراب. وضعوا الطاولات، وأشعلوا ناراً أمام مدخل المركز. وعلا الصراخ، وانتشرت الفوضى”.
وقال مواطن آخر: “يجب أن يغادروا. يجب أن يعيدوهم إلى ديارهم. يجب إبقاؤهم في ديارهم، والإغلاق عليهم”.
تنامي مشاعر العداء للأجانب في عدد من المناطق الإيطالية، يأتي في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من توافد اللاجئين السريين إليها عبر البحر.
وتدرس الحكومة الإيطالية، في الوقت الراهن، إمكانية تسريع عمليات ترحيل من لا تنطبق عليهم شروط اللجوء.