مغاربة إيطاليا
عاشت مدينة أليسٌاندريا صباح امس الثلاثاء للحظات فيما يشبه حالة الطوارئ حينما حاول سجين مغربي خطير من الهرب أثناء استفادته من فحص طبي بالمستشفى الكبير بالمدينة.
السجين المغربي، 46 سنة، الموقوف على ذمة قتله لزوجته والذي يقضي عقوبة لن تنتهي إلا في سنة 2039، قام باستغلال لحظة خروجه من قاعة الفحص الطبي وفي غفلة من حراس السجن الذين كانوا يرافقونه غادر المستشفى من بابه الرئيسي قبل ان يحاول الإنسلات خارجا عبر إحدى الشوارع القريبة من المستشفى.
وبالرغم من سرعة انتباه الحراس الذين كانوا يرافقونه إلى عدم وجوده وتعقبه مباشرة حيث تم إطلاق عيارات نارية في الهواء لتحذيره إلا أنه استطاع أن يفلت منهم للحظات لو لا إفادة بعض الشهود التي أدت إلى إقاء القبض على السجين المغربي الهارب بداخل متحف "غامبرينا" غير بعيد عن المستشفى.
هذا وقد دعت أوساط نقابية ممثلة لحراس السجون بإيطاليا المسؤولين إلى بذل المزيد من المجهودات للضغط على الدول التي يتواجد رعاياها بالسجون الإيطالية حتى يقضوا عقوبتهم ببلدانهم الأصلية، وذلك لما يشكله هؤلاء المساجين من عبء ثقيل على أمن السجون بإيطاليا.
للإشارة فإن عدد المساجين المغاربة القابعين حاليا بالسجون الإيطالية حسب آخر إحصائيات وزارة العدل الإيطالية (30 نوفمبر 2016) يبلغ 3252 من ببنهم 42 امرأة، محتلين بذلك المرتبة الاولى بين المساجين الأجانب بإيطاليا بنسبة 17%.