التلميذ المغربي حسب زملائه قد يكون عبر لهم عن ارتياحه لما شهدته العاصمة البلجيكية وإشادته بما قام به الإرهابيون من تفجيرات، ولما كان خارج القسم الدراسي قام بتقمص دور من يطلق النار بصفة عشوائية وسط زملائه وهو ما كان سببا كافيا حتى تتدخل إدارة المؤسسة لتأمره بالمغادرة.
وما زاد تعقيدا وضعية التلميذ المغربي أنها المرة الثانية من نوعها التي يقوم فيها بنفس التصرف، بعدما تصرف بنفس الطريقة صبيحة الاحداث التي شهدتها باريس في 13 نوفمبر الماضي، والذي تدخلت معه مصالح مكافحة الإرهاب للتحقيق في الأسباب التي تجعل طفلا في عمره يكون رد فعله بذلك الشكل خاصة وأن التحريات كشفت علاقة القرابة التي تربط الطفل المغربي بأحد الأشخاص الذين تمت متابعتهم بتهمة الإرهاب منذ 15 سنة.
ويلاحظ أنه مع كل عملية إرهابية تتجه الانظار إلى المسلمين وردود أفعالهم حتى وإن كانت صادرة عن أطفال صغار، ويتعامل مع هذه الردود بحساسية كبيرة ويتم التحقيق فيها على أعلى المستويات حيث عادة ما تتولى فرق "ديغوس" (مديرية مكافحة الإرهاب) البحث فيها، بعد انفجارات باريس مباشرة تم اخضاع ثلاثة تلميذات مغربيات بمدينة فاريزي لأنهن ناقشن مع أستاذتهن مسألة وقوف دقيقة صمت ترحما على ضحايا باريس فقط دون غيرهم من الضحايا التي تسقط في مناطق أخرى نتيجة الإرهاب.