يوما بعد يوم أصبح خبر قيام مهاجر مغربي بمدينة ليتشي بتسليم محفظة نقود لصاحبها مقترنا بصورة أحد الشباب المغاربة القاطنين بدوار أكني بإقليم طاطا، حتى ولو أن صاحب الصورة لم تطأ قدماه إيطاليا من قبل.
وتعود حكاية صورة الشاب المغربي التي اعتقدت العديد من المواقع أنها تعود للمهاجر المغربي عبد الرزاق إدا الذي قام بقطع حوالي 86 كلك من اجل إرجاع محفظة النقود التي عثر عليها لصاحبها كارلو ميريندا، عندما قام هذا الأخير بالإشادة بأمانة عبد الرزاق حتى قبل أن يلتقيه شخصيا، عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك وحيث أرفق إشادته بصورة لشاب مغربي بإقليم طاطا يدعى هشام كان محط إشادة من إيطالي آخر قام باستقباله ببيته المتوضع بدوار أكني منذ ما يزيد عن 5 سنوات.
وكان أحد السواح الإيطاليين يدعى ماسيمو قد زار إقليم طاطا في مارس 2011 والتقى بشاب مغربي يدعى هشام كان يبلغ من العمر 22 سنة وقتئذ قام باستضافته بمنزل عائلته، وقد بادر السائح الإيطالي بالإشادة بحفاوة الإستقبال وكرم أسرة هشام معبرا عن مدى السعادة التي غمرته وهو وسط هذه الأسرة البسيطة التي أحسنت استقباله، وقد دون السائح الإيطالي ذلك على مدونته الشخصية على الإنترنت مرفوقا بالعديد من الصور بما فيها صورة هشام التي أصبحت مقترنة الآن عند معظم المواقع الإلكترونية سواء بإيطاليا او بالمغرب بالمهاجر المغربي الذي قطع 86 كلم بحثا عن صاحب محفظة النقود عثر عليها فوق قارعة الطريق بمدينة ليتشي.
وبالرغم من أن ما قام به هشام منذ 5 سنوات بدوار أكني لا يقل اهمية عن ما قام به عبد الرزاق نهاية الأسبوع الاخير بمدينة ليتشي إلا أنه لا بد من الإشارة إلى أن لاعلاقة بين الإثنين وأن ما يجمعهما هو حسن السلوك فقط وقد قامت بعض وسائل الإعلام الإيطالية بما فيها قناة راي الرسمية بالإتصال بالمهاجر المغربي عبد الرزاق إدا المنحدر من مدينة المحمدية والذي قام بإرجاع محفظة النقود لصاحبها وقامت بنشر صورته الحقيقية وحتى تسجيل حوارات مصورة حتى وإن واصلت أغلب المواقع نشر صورة هشام.
.jpg)