إيطاليا تنقذ مغربية من حرب سوريا وتلم شملها بشقيقها
أضيف في 24 أكتوبر 2016 الساعة 13 : 14
مغاربة إيطاليا
بعد حوالي خمسة أشهر من إطلاق نداء مساعدة لفائدة شقيقته المحاصرة في الأراضي السورية، استطاع المهاجر المغربي المقيم بإيطاليا حسن الحبشي، أن يحضن شقيقته رحمة صباح اليوم بمطار فيوميتشينو، إثر عمل إنساني أشرفت عليه الحكومة الإيطالية.
صور الشقيقين (بعدسة كريمة موال)
وكان حسن الحبشي من خلال صحيفة لاستامبا الايطالية بمساعدة الصحفية المغربية كريمة موال ، كشف أن شقيقته رحمة، 37 سنة، كانت متزوجة أحد السوريين وتقيم بمدينة اللاذقية، إلا ان تأزم الأوضاع الأمنية جعلها تفقد كل شيء ابتداء بزوجها ثم منزلها ، ومما زاد في تعقد وضعيتها أن جواز سفرها المغربي انتهت صلاحيته مما لا يمكنها معه مغادرة الاراضي السورية بطريقة قانونية.
وكانت رحمة تتواصل مع شقيقها عبر الواتساب من خلال بعض الرسائل الصوتية المتقطعة كاشفة لمدى الإهانة الجسدية والنفسية التي كانت تتعرض لها ، حيث بقيت شهورا عاجزة عن الحركة إضافة إلى اختطاف صغيرتها التي لم تعثر عليها الا بشق الأنفس.
نداء المهاجر المغربي لقي تجاوبا سريعا من قبل العديد من المنظمات الإنسانية، التي عملت في البداية بنقل شقيقته رحمة رفقة ابنتها التي لم تتجاوز ربيعها الرابع إلى العاصمة اللبنانية بيروت، لتبدأ بعد ذلك في اجراءات استقدامها إلى إيطاليا في إطار ما يطلق عليه إعلاميا ب "الممرات الآمنة" التي أطلقتها الحكومة الإيطالية بشراكة مع بعض المنظمات الإنسانية على رأسها منطمة "سانت إيجيديو" ، منذ فبراير الماضي لاستقدام اللاجئين في ظروف آمنه انطلاقا من مخيمات اللاجئين التي تشرف عليها الأمم المتحدة.
وفي الساعات الاولى من صباح اليوم الإثنين حطت بأرضية مطار فيوميتشينو بالعاصمة روما الطائرة التي قلت على متنها 75 لا جئا تم منحهم حق اللجوء بإيطاليا، وكان من بينهم المهاجرة المغربية رحمة التي استطاعت ان تحتضن شقيقها الذي كان قد أعلن عن إلتزامه باستقبالها في بيته رفقة صغيرتها رماس.