مغاربة إيطاليا
بعد حوالي خمسة أشهر من التحريات استطاعت شرطة مدينة بولونيا فك لغز جريمة اغتصاب قاصر إيطالية (17 سنة) ليلة الثاني إلى الثالث من نوفمبر الماضي بإلقائها القبض على عشريني مغربي ثبت تورطه في الجريمة.
وكانت الضحية قد تقدمت بشكاية لدى مصالح الأمن قالت أنها تعرضت للإغتصاب بعد ليلة قضتها رفقة أحد الشبان المغاربة بالمدينة، وأضافت ذات المشتكية أنها لم تشعر بما حدث لها إلا وهي شبه عارية على متن إحدى عربات القطار المهجورة بالمحطة المركزية ببولونيا نظرا لحالة السكر الطافح الذي كانت عليه.
وقال المحققون أن عملية رصد دقيقة من خلال تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة بالمدينة قادتهم إلى عتقال الجاني وهو مهاجر مغربي يدعى أمين الدهبي يبلغ من العمر 25 سنة ويقيم بصفة قانونية ببلدة "كاستيل ماجوري" استطاع استدراج القاصر الإيطالية إلى المحطة المركزية للقطارات مستغلا حالة السكر التي كانت عليها بعدما قام بسرقة هاتفها الشخصي ليرغمها على متابعته حيث أوهمها باستطاعته إرجاع هاتفها الذي سرق منها.
وكانت حادثة اغتصاب القاصر الإيطالية قد أثارت جدلا واسعا في إبانه بعدما ألقى راهب كاثوليكي تابع لأبرشية بولونيا باللائمة على الضحية وأن ما حدث لها لا يثير أي شفقة، حيث كتب لورينسو غويدوتي على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك موجها كلامه للمشتكية "ماذا كنت تتصورين أن يحدث لك بعدما اعترفت أنك قضيت الليل كله في شرب الخمر ومع مهاجر مغربي " قبل أن يضيف "إن ما حدث لك أقل ما يمكن تصوره" معاتبا إياها عن السبب الذي يجعل شابة في مقتبل عمرها أن تعيش حياتها بهذا الشكل، مختتما أن ماوقع لها لن يثير لديه أدنى شفقة.
كلام الراهب الكاثوليكي أثار انتقادات واسعة عبر مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي بالرغم من محاولة دون لورينسو توضيح موقفه وأنه لم يكن يريد الإساءة للضحية بقدرما كان يرغب في انتقاد حياة السكر والعربدة التي يرتمي في أحضانها الكثيرون، مقدما في الأخير اعتذاره للضحية.